.

بسم الله الرحمن الرحيم

"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" 

من قاموس العزة تتفجر ينابيع الشهادة، لترسم الخارطة.. خارطة الصعود إلى عليين، تتوجها الأيدي المتوضئة بماء الإيمان العامرة بأنغام الشهادة.. ليصاحبها شهيد تلو شهيد.. قل ما شئت فإن تعابير الفخار والشموخ، تنحني أمام العظمة، وتفنى فيها ما يجيش في النفوس من أحلام, فالتواضع لباس الاستشهادي والتذلل في تراب العزة لله، ثوابه، لذا كان طبيعيا أن تؤول حياته إلى سعادة أبديه وخلود لا يعلمه إلا من ذاق هذه المنية، ليسعد بلقاء رب البرية.

يصادف اليوم الرابع من شهر فبراير الذكرى السنوية للإستشهادي المقاتل " لؤي زكى الأغوانى " أحد أبطال وحدة الإستشهاديين فى كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرى لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح " الذي ارتقى إلى العلا شهيدا بتاريخ4.2.2008 م ،بعد تنفيذة عملية إستشهادية مشتركة بطولية مع الإستشهادى " موسي خليل عرفات " من كتائب الشهيد أبو علي مصطفي , فى منطقة ديمونا داخل أراضينا المحتلة عام 1948م.

الميلاد والنشأة

ولد شهيدنا المجاهد " لؤي زكى الأغواني" في مدينة غزة عام 1987م، ونشأ الشهيد في أسرة ملتزمة بالدين الإسلامي الحنيف.. محافظة على العادات والقيم الإسلامية، وقد تميزت شخصية الشهيد بالقوة، و اتسمت بالسر والكتمان، لدرجة أنه لم تظهر عليه أي علامة من العلامات التي تدل أنه يعمل في الجناح العسكري لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح " إصيب شهيدنا المجاهد " لؤي فى كتفة عام 2001م , خلال المواجهات التي كانت تدور عند معبر المنطار شرق قطاع غزة .

صفاته

يوضح والد ووالدة الشهيد أنه، كان يعمل علي إدخال البسمة والسعادة علي نفوس والديه وأخوته. ويكمل والدة ووالدة الشهيد أنه كان يستيقظ من النوم ويوقظ العائلة من أجل صلاة الفجر في المسجد، وكان حريصا على أن لا يعلم عنه أي إنسان شيئا عن حياته الجهادية حيث كان كتوما للأسرار.

وأضاف أن الشهيد كان يكثر من المشاركة في تشجيع جنازات الشهداء في المنطقة وغيرها، و كان يقدم لهم النصائح من أجل الخير والابتعاد عن كل شيء فيه حرام.

مسيرتة النضالية

التحق الشهيد " لؤي الأغواني "  في صفوف " كتائب شهداء الأقصى " الذراع العسكرى لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح"  مع بداية انتفاضة الأقصى وكان محبا للجهاد والمقاومة، شارك بالعديد من المعارك البطولية، والدفاع عن مدن وقرى وأحياء قطاع غزة التي تعرضت خلال السنوات الأولى من الإنتفاضة لأبشع عمليات الإجتياح الصهيوني، سقط خلالها أعداد كبيرة من أبناء شعبنا شهداء.

عرس الشهادة

في عملية نوعية حملت أكثر من معنى، ورسالة لتجسيد الوحدة والتلاحم بين فصائل المقاومة الفلسطينية الوطنية والإسلامية تقدم مجاهدنا البطل " لؤي الأغواني " مع رفيق دربه فى كتائب أبو على مصطفي الإستشهادي المجاهد " موسي عرفات،يوم 4.2.2008م ، باتجاه منطقة ديمونا ، وسطروا أروع آيات البطولة والفداء.  

" لقد ارتحلت أبا زكي لتحقق رقماً صعباً في معادلة الكفاح والجهاد والاستشهاد " أبا حسين "نضال العامودي" ظن عدونا الصهيوني واهماً انه باغتيالك سيخمد لهيب المقاومة ويكسر شوكتها، إلا أن دماء الاستشهادي المجاهد " لؤي زكي الأغواني" تفجرت في وجه عدونا الصهيوني معلنةً جاء الرد, ولن تستطيعوا كسر شوكتنا فنحن جنود ثبت الله أقدامهم في أرض الرباط , في فلسطين وأكنافها, في المسجد الأقصى وأكنافه.

أبا زكي وأبا رمزي وأبا حسين وكل شهدائنا الأبطال كنتم ولا زلتم وقوداً للثورة للانطلاق بهمم الرجال التي لا ولن تلين, بعزمك أبا عمار وأبا جهاد وأبا إياد، نحو هدف واحد واحد هو فلسطين كل فلسطين، ونقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف لنرفع حينها علم فلسطين فواق أسوار القدس ومآذنها. 

فإننا اليوم في كتائب شهداء الأقصى - فلسطين لواء الشهيد القائد " نضال العامودي" نحُيى ذكرى الإستشهادى المجاهد " لؤي الأغواني " مجددين العهد والبعية مع الله عزوجل بأن نمضي على قدما على طريق الشهداء ونعاهد أرواحهم الطاهرة بأن نكون الأوفياء لدماؤهم الذكية التي روت ثرى أرض فلسطين الحبيبة.

                      وانها لثورة حتى النصر أو الشهادة                              

            القصف بالقصف.. والقتل بالقتل.. والرعب بالرعب          

كتائب شهداء الأقصى -فلسطين 

                            لواء الشهيد القائد "نضال العامودي"                          

الذراع العسكري لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح "