بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
إنه العطاء الذي لا ينضب ،عطاء شقه القادة بدمائهم ،وسلكه العابدون بإيمانهم وإخلاصهم ،ليجودوا بأغلى ما يملكون ،الأرواح التي لا تباع إلا لله لأن سلعتها الجنة وإنا لنراها دون فلسطين ،فطريقنا لا يعرف سوى شعبتين جهاد حتى الشهادة أو مواصلة حتى النصر .
يصادف السابع من شهر يناير الذكرى السنوية لإستشهاد القائد " أحمد موسى سلامة "،قائد أول عملية فدائية بطولية لقوات الثورة الفلسطينية المعاصرة " حركة التحرير الوطنى الفلسطينى فتح " قوات العاصفة بتفجير نفق عيلبون بتاريخ 31.12.1964 م .
الميلاد والنشأة
الشهيد القائد " أحمد موسي " من مواليد 1923م قرية ناصر الدين بمدينة طبريا وهاجر في العام 1948 إلي الأردن بعد النكبة , الأمر الذي ولد لديه شعورا كبيرا بضرورة الكفاح المسلح لتحرير فلسطين وبالقوة فقط لان العصابات الصهيونية قتلت وهجرت عشرات الآلاف بعدما دمرت منازلهم وقراهم ،ومنذ تلك اللحظات الرهيبة امن بضرورة المقاومة المسلحة لتحرير الأرض الفلسطينية .
لأنهم الشهداء عنوان الإنتصارات والبطولات ،كان لا بد أن نكتب عنهم تلك السطور القليلة لنوفي الجزء البسيط من حقهم ،فهم من ودعناهم بالأمس أحياء ،وها نحن نرثيهم وهم شهداء.
فى صفوف حركة فتح
التحق القائد الشهيد أحمد موسى بالفدائيين في عام 1956م، وفي عام 1964م، التحق بحركة فتح فكان الرجل السابع في جناحها العسكري " العاصفة "حسب ترتيب المؤسسين لها،وعند بزوغ فجر الأول من يناير1965 أعلنت الثورة الفلسطينية بداية الكفاح المسلح حيث استشهد احمد موسي الدلكي بعد تفجير موقع صهيونى حيوي نفق عيلبون ومنذ رحيله وحتي يومنا هذا لازال الشهداء يروون بدمائهم الزكية ارض فلسطين من اجل التحرير والحرية والاستقلال .
الشهيد القائد أحمد موسى "سلامة" قائد أول عملية بطولية فى تاريخ الثورة الفلسطينية
" نفق عيلبون "
الشهيد احمد موسي الذي دشن الكفاح المسلح بدمه كان يحمل الرقم (7) في حركة فتح ،والشهيد احمد موسي يرتبط اسمه دائما بالذكرى السنوية لانطلاقة حركة فتح كأول شهيد يسقط في مواجهة مسلحة مع القوات الصهيونية ،فقد كان أول السباقين لتلبية نداء الثورة والتحق بقوات العاصفة وهي في طور التكوين والإعداد واجتاز دورة عسكرية في سوريا ،ثم نفذ أول عملية جريئة ضد الكيان الصهيونى, حيث قامت مجموعات العاصفة الفتحاوية بتفجير نفق عيلبون بعد اكتفاء الأنظمة العربية بشجب مشروع سرقة المياه العربية من نهر الأردن بتحويل خزان مياه طبريا إلى النقب لإحضار وتوطين اليهود في الصحراء ، شارك بالعملية الأخوة أبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد واستشهد بطريق العودة احمد موسى الدلكي على يد دورية أردنية فكانت هي عملية الانطلاقة في 1.1.1965 م .
التي عمدت أنبل وأطهر وأشرف ثورة فلسطينية في التاريخ المعاصر .
تفاصيل عملية نفق عيلبون الفدائية البطولية
نجله محمود المولود في اربد بالأردن عام 1960 لازال يتذكر ليلة خروج والده الشهيد احمد موسي لتنفيذ أول عملية فدائية في للثورة الفلسطينية ويقول في لقاء معه " كان والدي رحمه الله والأبطال الذين كانوا معه ،قد تناول طعام العشاء في منزلنا الكائن بمزرعة بمنطقة الشونة الشمالية في الأردن ،وجهز نفسه مع كل من رفاقه الذي خرجوا معه لتنفيذ العملية الأولي في موقع عيلبون بنهر الأردن ليلة الجمعة الموافق 31 ديسمبر 1964 حيث تم تفجير نفق عيلبون احد دعائم مشروع تحويل نهر الأردن إلي الكيان الصهيونى ،لتنطلق الثورة عمليا بالدم والانتقام والكفاح في الأول من يناير عام 1965م .
وذكر إن من الشهداء الذين كانوا مع والده الراحل في تلك الليلة " ليلة ميلاد اكبر حركة مقاومة فلسطينية " هم حسن الحميدي الدلكي والذي استشهد في لبنان 1983م،وحش الدلكي استشهد في عملية داخل الكيان الصهيونى عام 1969م،وحسن غورو الدلكي والذي استشهد أيضا في عام 1968م، بعملية بطولية ضد الاحتلال الصهيونى .
ودفن الشهيد بمنطقة الشونة الشمالية ولا زال قبره مزاراً للكثير من أبناء شعبنا .
فإننا اليوم في كتائب شهداء الأقصى – فلسطين لواء الشهيد القائد " نضال العامودي"، نحُيى ذكرى إستشهاد قائد فلسطيني كبير ترجم إنتماءه لفلسطين ولقضيته من خلال مسيرة نضالية طويلة تُوجَ فصولها الأخيرة بالشهادة، مجددين العهد والقسم مع الله بأن نمضى قُدماً على الطريق النضالي الذي مضى وقضى عليه الشهيد القائد" أحمد موسى سلامة وقافلة الشهداء فلسطين الأبطال .
وانها لثورة حتى النصر أو الشهادة
القصف بالقصف.. والقتل بالقتل.. والرعب بالرعب
الإعلام العسكري لكتائب شهداء الأقصى- فلسطين لواء الشهيد القائد "نضال العامودى"
الذراع العسكري لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح "