بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
لأنهم قناديل فلسطين المضيئة ونجومها الساطعة التي ما زالت تسكن هناك في علياء سماء فلسطين الحبيبة ولأننا نعشقهم ،وما بين عشق وحب الشهداء مسافات شاسعة لا يصلها الا من عشق عبق دمهم ،لكننا نمضى ورغم المضي على دربهم نقول لهم ستبقون أيها العظماء أنتم خالدين في أفئدتنا وعقولنا وصباحنا ومساءنا لنستمد من عبق ذكراكم قصص التضحية والبطولة والعطاء والفداء .
يصادف اليوم التاسع عشر من شهر نوفمبر الذكرى السنوية لإغتيال الشهيد القائد " حسام محمد الزيني "، قائد الوحدة الصاروخية في كتائب شهداء الأقصىي - فلسطين لواء الشهيد القائد " نضال العامودي" الذراع العسكري لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح " فى لواء خانيونس ،والذي إرتقى إلى العلا شهيداً بتاريخ 19.11.2012م خلال معركة "هدير العاصفة " التي قضت مضاجع العدو وأرهقت قدراته .
لله در الرجال الذين وهبوا أرواحهم رخيصة لله عز وجل ، ولله در العظماء الذين تركوا الدنيا وراء ظهورهم وهاجروا إلى الله ورسوله ، تاركين ورائهم متاع الدنيا ، لتخرج مجموعة مشتركة من كتائب الأقصى " لواء العامودي" وسرايا القدس متسلحين بالإيمان والعقيدة ويدكون حصون المحتل بالصواريخ المباركة ، و يتصدون لهذا المحتل الغاشم فهؤلاء المقاتلين الأشداء على عدوهملم يعرفوا للإستكانة مكان ، لتباغتهم طائرات الحقد الصهيونية بصاروخ جعل من أجسادهم الطاهرة أشلاء وروت دمائهم الذكية أرض الوطن ليتلحقوا بركب الشهداء والأنبياء والصديقين نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحداً ، فإستشهد القائد الصنديد والفارس العنيد " حسام الزيني" ، إبن مخيم خان يونس ، قائد الوحدة الصاروخية لكتائب شهداء الأقصى - فلسطين " لواء العامودي" في محافظة خان يونس، والشهداء الأبطال " محمود شعث وسيف صادرق "، أبناء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي .
يعتبر الشهــــــــــيد البطل حسام الزيني من أبرز قادة الكتائب في قاطع "خانيونس" وكان شهيدنا دوماً ما يتصدر المواجهات و تراه في مقدمة المقاتلين ويرفض إلا وأن يباشر العمليات بنفسه .
مشوارة النضالى
وإنتمى حسام الزيني لحركة فتح منذ نعومة أظافره ليلتحق في الذراع العسكري للحركة كتائب الأقصى "لواء العامودي" وشارك في معركة عام 2008 ،2009م ،فكان المقاتل العنيد ، الرافض للوحشية الصهيونية تجاه أبناء شعبه ، دائماً ما كان يتمنى الشهادة ، فهذا العنفوان الثوري والحنكة العسكرية في قصف مدن العدو الصهيوني خلال المعركة جعلت حسام محط أنظار قيادة الكتائب ليتولى قيادة الوحدة الصاروخية .
عرس الدم والشهادة
في العام 2012 م شن العدو حرباً شرساً تجاه قطاع غزة ووضع العدو قائمة بأسماء المطلوبين له ممن يشرفون على تنفيذ العلميات العسكرية ، وفي اللحظات الأولى لبدء المعركة أعلنت كتائب الأقصى " لواء العامودي" إنخراطها في المعركة وأسمتها بمعركة " هدير العاصفة "، لتنطلق الوحدة الصاروخية للكتائب في كافة القواطع العسكرية ، فإستبسل شهيدنا وترجل عن صهوة جواده وبدأت صواريخ وحمم الكتائب تنهال على العدو الصهيوني.
إلا أن جاءت لحظة الشهادة التي لطالما تمناها وخلال عملية مشتركة مع سرايا القدس كما كان دوماً ينادي بالوحدة الوطنية ,وقد بعث اغتيال حسام في نفوس سكان مخيم خان يونس الحزن، حيث خرجت الجماهير لموقع عملية الإغتيال ويتم تشييع جثامين الشهداء في موكب مهيب ، ومشاركة كبيرة من كافة أنحاء قطاع غزة ,وبالفعل كان الرد سريعاً حيث تتالت العمليات الصاروخية لكتائب شهداء الأقصى " لواء العامودي" والتي أوجعت الكيان الصهيوني الهش وأرهقته.
فأننا اليوم في كتائب شهداء الأقصى - فلسطين " لواء الشهيد القائد " نضال العامودي" ننحني إجلالاً وإكباراً لروح شهيدنا القائد " حسام محمد الزيني "، لنجدد العهد والقسم لروحه الطاهرة، بأن نبقى الأوفياء لدمائه الذكية التي روت ثرى فلسطين الحبيبة، ونؤكد بأننا سنمضي قدماً على طريقه الثوري حتى تحرير وطننا من بحره إلى نهره .
وانها لثورة حتى النصر أو الشهادة
القصف بالقصف.. والقتل بالقتل.. والرعب بالرعب
الإعلام العسكري لكتائب شهداء الأقصى -فلسطين لواء الشهيد القائد " نضال العامودي"
الذراع العسكري لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح "