.

خاص /// الإعلام العسكرى ،،،

بسم الله الرحمن الرحيم

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

هي الشهادة تأتي لمن يختاره الله وينتقيه ،هي الإجابة والفوز في الامتحان الصعب في زمن الحياة ،هي الرد على كل البسطاء والجهلة ،هي طريق أبناء كتائب شهداء الأقصي المخلصين الذي عنه لا يحيدون ،وإليه هم سائرون بدمهم ،الشهيد تلو الشهيد ،بدمائهم يغسلون عار المرحلة ،بدمائهم يصفعون كل الوجوه ،بدمائهم يعلنون أن هذا هو الطريق ،ويؤكدون أن لا خطاب مع العدو غير لغة الدم والشهادة ،وأن الحقوق لا تسترد بالكلمات والابتسامات ،بل بزخات الرصاص والعبوات ،باستشهاديين يزرعون الرعب في قلب المحتل ،وتبقى الشهادة تاج الشرفاء ،ونور للأتقياء ،وهدى للمرجفين.

يصادف اليوم الثامن عشر من شهر نوفمبر ،ذكرى خالدة في قلوبنا جميعا إنها الذكرى السنوية الثامنة عشر لإستشهاد القائد العملاق الشهيد، " بهاء الدين سعيد " ، أحد ظباط جهاز الأمن الوقائي فى قطاع غزة ،وأحد أبرز القادة المؤسسين لنوة الأولى لكتائب شهداء الأقصي الذراع العسكري لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح" فى قطاع غزة ،الذي قدم نفسه رخيصة من أجل فلسطين والأرض بتاريخ 18.11.2000م .

الميلاد والنشأة

ولد شهيدنا القائد بهاء الدين سلامة بن سعيد، فى مخيم المغازي بتاريخ 12.05.1972م عاش حياة شأنه شأن أطفال المخيم، هذا المخيم الذي جسد معاناة شعبنا الفلسطيني القابعين تحت وطأة نيران العدو الصهيوني واحتلاله الذي لا يعرف للظلم حدود.

"بهاء الدين سعيد" ضابط الوقائي الذي هز أركان الاحتلال

تربي بهاء وترعرع في كنف أسرة مناضلة مقاومة محباً لوطنه منذ صغره، عاش بين أزقة المخيم وبيارات البرتقال واشجار الزيتون، حيث رضع بهاء حب الوطن والتضحية في سبيلها من والده الذي قضي فترة أربعة عشر عاماً في السجون الصهيونية، مما كان له أكبر الأثر في صقل شخصية بهاء الثورية.
سار بهاء الدين على درب الكفاح، وأنضم إلى العمل الوطني منذ نعومة أظفاره وهو لا زال طالباً وفي سن الخامسة عشر من عمره.

كان الشهيد بهاء بارا بوالديه  في حياتهم يحترم الجميع .. أخواته أصدقائه جيرانه وأقربائه أثنوا على علاقته المتميزة معهم جميعا بلا استشناء .أما على صعيد العمل العسكري فنعم المجاهد الملتزم .. المطيع لمسئوليه تمنى على الله الشهادة حتى رزقه الله اياها.

بهاء الدين أبو السعيد أول مقتحم للمستوطنات الصهيونية

 استشهد فيه بهاء، ولا يمكن أن تذكر مغتصبة 'كفار داروم' الصهيونية المقامة بقوة السلاح على أراضى المواطنين في دير البلح، من دون أن يذكر الشهيد بهاء الدين سعيد، الذي نفذ أول عملية اقتحام للمغتصبات الصهيونية، في انتفاضة الأقصى، وذلك في 18.11.2000م، والتي كانت فاتحة عمليات اقتحام المستوطنات الصهيونية وجاءت تلك العملية بعد شهر وعشرين يوما من اندلاع انتفاضة الأقصى، وقتل فيها أربعة جنود صهاينة، وأصيب عدد آخر بجراح. 

بهاء الدين المقاتل
لم يكن الشهيد بهاء الدين سعيد، الذي تربى وترعرع منذ نعومة أظفاره على الانتماء الصادق لفلسطين شابا عاديا، بل كان مولعا بالمقاومة التي خاضها منذ اندلاع الانتفاضة الأولى، في إطار مجموعات 'صقور فتح'، التابعة لحركة فتح آنذاك. 

حياته الجهادية

لشهيدنا المقاوم تاريخ طويل من المقاومة بدأه حينما كان شابا يافعا في صفوف حركة 'فتح'، بمشاركته في فعاليات الانتفاضة الأولى بقوة، ومن ثم انضمامه إلى مجموعات 'صقور فتح' و'الفهد الأسود'، ومشاركته في العديد من العمليات الفدائية. وقد اعتقل خلال إحدى تلك العمليات على طريق كوسوفيم الاستيطاني، شمال خان يونس، وكان ذلك في العام 1990. 

الهروب من سجن غزة المركزي

ولقد تمكن شهيدنا بهاء الدين ، بعد اعتقاله بخمسة أشهر، من الفرار من سجن غزة المركزي خلال تقديمه للمحكمة العسكرية في مدينة غزة، إذ كسر شباك الزنزانة وهو في انتظار تقديمه للمحكمة وفر منها.

وفي مطلع عام 1993 تمكن من الخروج من القطاع، بعد أن ضاقت الأمور بالمطلوبين، الذين صار واحدا منهم، وكانت وجهته إلى ليبيا. لم تكن ليبيا آخر محطات شهيدنا ، بل كانت محطة هامة في تاريخه، حيث تلقى تدريبات عسكرية قوية، من خلال دورات مكثفة، لكن عيناه ظلتا متجهتين نحو الوطن الذي عاد إليه بنفس طريقة الخروج منه حيث اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني لمدة شهرين، ومن ثم أطلقت سراحه،والتحق بأجهزة السلطة العسكرية أملا في خدمة أبناء شعبه ومواصلة طريق في خدمة الوطن.
ويقول نبيل أبو سعيد إن الفضل في الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة يعود لشقيقه الشهيد بهاء الدين، الذي كان من السباقين في اقتحام المستوطنات؛ وأمثاله من الشهداء والمقاومين، الذين قدموا أرواحهم رخيصة ثمنا لهذا الانسحاب.وأضاف يقول'إننا أول ما نتذكر الانسحاب الصهيوني من المستوطنات نتذكر أول عملية اقتحام لتلك المستوطنات وبطلها بهاء الدين، فلا يمكن أن يذكر الانسحاب أو 'كفار داروم' دون أن يذكر بهاء الدين'، كما قال. 

بهاء الدين ينتفض 

وقال 'إن بهاء الدين لم ترق له جرائم قوات الاحتلال بحق أبناء شعبه، وسقوط أعداد كبيرة من الشهداء، خلال الأيام القليلة، التي عاشها من عمر انتفاضة الأقصى، فقرر الانتقام لهؤلاء الشهداء، من خلال عملية تشفي صدور أبناء الشعب الفلسطيني'. وأوضح أبو السعيد أن شقيقه كان يتمتع بذكاء كبير، إذ كان يخطط لأن يغنم عددا من قطع السلاح، خلال تنفيذه لعمليته، من أجل تسليح عناصره ومجموعاته، لتواصل طريق الكفاح المسلح .

عرس الشهادة

اقتحم الشهيد بهاء الدين مغتصبة كفار دروم في صباح الجمعة الموافق 18.11.2000م، حيث كان مسلحا برشاش من نوع كلاشنكوف ومسدس وخنجر؛ مستوطنة 'كفار داروم'. وبعد أن أطلق النار على حراس المستوطنة، وباغت الجنود وهم نائمون في مهاجعهم، مفرغا ذخيرته فيهم، ومشتبكا معهم بالسلاح الأبيض، ولقد اعترف العدو بمقتل أربعة جنود صهاينة وإصابة آخرين واستمر شهيدنا بهاء الدين بالاشتباك مع الصهاينة حتى نال الشهادة أخيرا.

فإننا اليوم فى كتائب شهداء الأقصى – فلسطين لواء الشهيد القائد " نضال العامودي"،نحُيى ذكرى إستشهاد القائد " بهاء الدين سعيد "، مجددين العهد والقسم مع الله عزوجل ولروحه الطاهرة، بأن نمضى قدماً على طريق النضال الذي مضى وقضى عليه شهيدنا المغوار.

وانها لثورة حتى النصر أو الشهادة

القصف بالقصف.. والقتل بالقتل.. والرعب بالرعب

          الإعلام العسكري لكتائب شهداء الأقصى -فلسطين لواء الشهيد القائد " نضال العامودي"

الذراع العسكري لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح "