هنا على صدوركم باقون ,,, مابقي الزعتر والزيتون

خاص /// الإعلام العسكرى ،،،

يُحيي أبناء شعبنا في الداخل والشتات اليوم الثلاثاء الذكرى  الـ 45 لـ "يوم الأرض" وسط تأكيدات على أن الأرض الفلسطينية ستظل جوهر الصراع مع الاحتلال حتى ينال الشعب حريته وكرامته، وأرضه المسلوبة التي يواصل الاحتلال التغول فيها وسرقة ما تبقى منها بدعم عالمي .

ذكرى يوم الأرض جاء بعد انتفاضة الجماهير العربية في الداخل المحتل، بهبة ضد الاحتلال، رفضا لقرارات أصدرها وكان يريد من خلالها الاستيلاء على مساحات كبيرة من أراضيهم، من أجل اقتلاعهم منها والعمل على تهويدها.

انتفض الشعب الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب والمناطق المحتلة في سخنين، وعرابة ودير الأسد، والناصرة، وأم الفحم، وشفا عمرو يوم 30 مارس من عام 1976، ليشكل هذا اليوم معلماً بارزاً في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني، باعتباره اليوم الذي أعلن فيه الشعب الفلسطيني تمسكه بأرض آبائه وأجداده، ليؤكد أن الأرض هي تجسيد للإرادة الوطنية والرباط الروحي الوثيق بين الإنسان وأرضه، ولتشكل هذه المناسبة نموذجاً لمعاني تضحية شهدائها، الذين بلغ عددهم ستة شهداء قضوا برصاص الاحتلال في يوم بات رمزاً لتشبث الفلسطينيين بأرضهم.و

بدأت الجماهير العربية بالنزول للشارع يوم 30 مارس/اذار من العام 1976 رفضا لاستيلاء سلطات الاحتلال الصهيونى على آلاف الدونمات من أراضيهم، بعد أن عم الإضراب الشامل مناطق الجليل إلى النقب، واندلعت بعد نزول المواطنين للشوارع مواجهات حامية مع الاحتلال، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.

ووقتها كانت سلطات الاحتلال قد أصدرت قرارا بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل، ومنها عرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد، وغيرها، لإقامة المزيد من المستوطنات في نطاق خطة «تهويد الجليل».

وتشير الأرقام إلى أن سلطات الاحتلال استولت على نحو مليون ونصف مليون دونم منذ احتلالها لفلسطين حتى عام 1976 ولم يبق بحوزة سكان مناطق 48 سوى نصف مليون دونم، في حين أقرت خطتها في ذلك العام للاستيلاء على مساحات جديدة من أراضيهم.

ووقتها قاوم سكان في الداخل المحتل كل الضغوط الإسرائيلية، وقررت لجنة الدفاع عن الأرض العربية الإضراب الشامل، الذي شهد ارتكاب جيش الاحتلال مجازر بحق المتظاهرين السلميين، حيث رفض الاحتلال وقتها فتح تحقيق في الحادث.

ومنذ ذلك الوقت يحرص الفلسطينيون في مناطق الـ 48 وكذلك في المناطق المحتلة عام 1976 وفي العالم، على إحياء هذا اليوم بفعاليات وطنية تؤكد تمسكهم بأرضهم المحتلة.

831080920fb50947b169438bd9766865 (1).jpg bc07dfaa-f97a-42e1-a615-b686ed905502.jpg