معركة الكرامة البطولبة حطمت إسطورة الجيش الصهيونى الذي لا يقهر

خاص /// الإعلام العسكرى ،،،

 في زمن عز فيه وجود الرجال الرجال هذا الزمن الذي عج بأشباه الرجال نجــــــــد رجال الفتح الأبطال يسطرون بدمائهم أروع صفحات التاريخ الذي ستبقى صفحاته مرصعة مزخرفة منارة بأسماء رجال فلسطين شهداء حركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح " .

الأيام دول بين الناس يداولها الله عز وجل بينهم ليبلوكم أيُكم أحسن عملاً؛ ومن الأعمال الخالدة والباسلة المُضيئة المُشرقة في حياة شعبنا الفلسطيني المكافح وأمتنا العربية والإسلامية معركة الكرامة التي جاءت بعد هزيمة الجيوش العربية في حرب الأيام الستة وإن شئت فقُل الساعات الِست في عام 1967م؛ حيث يصادف ، الذكرى (53) لمعركة الكرامة التي أعادت للأمة العربية، تلك المعركة التي وقعت في 21 آذار 1968، بين الفدائيين الفلسطينيين الأبطال أبناء الديمومة والعطاء أبناء حركة  التحرير الوطنى الفلسطينى "  فتح " ومعهم فرقة المدرعات من الجيش الأردني ومن جهة، أخري القوات الصهيونية المعتدية ، بالقرب من مخيم الكرامة على الضفة الشرقية لنهر الأردن.

يصادف يوم 21 مارس، من كل عام ذكرى معركة الكرامة المجيدة التي خاضها الثوار الفلسطينيون ضد القوات الصهيونية التي دفعها العدو إلى شرق نهر الأردن، قاتل خلالها المناضل الفلسطيني ببسالة فائقة وشجاعة منقطعة النظير غيرت النظير إلى الحرب الفدائية التي كان ينظر لها على إنها حرب “اضرب واهرب”.

  معركة الكرامة، المعركة التي حققت فيها الجيوش العربية نصرا مؤزرا على الكيان الصهيونى، وشكلت فيها صورة التلاحم العربي لتكسر مقولة ان الجيش الصهيونى لا يهزم.

معركة الكرامة وقعت في 21 آذار 1968 حين حاولت قوات الجيش الصهيونية القضاء على الثوار وقوات العاصفه التابعه لحركة فتح الفلسطينيه و احتلال الضفة الشرقية لنهر الأردن لأسباب يعتبرها العدو استراتيجية.

  ومعركة الكرامة كانت  أول عملية واسعة النطاق يقودها رئيس الأركان الجديد الجنرال حاييم بارليف (صاحب خط بارليف على الجبهة المصرية)، كما كانت المعركة الأولى التي يعبر فيها الجيش الصهيونى نهر الأردن إلى الضفة الشرقية .

جرت أحداث معركة الكرامة في منطقة غور الأردن على الضفة الشرقية من النهر المقدس وازداد التوتر في مطلع سنة 1968 حيث صدرت عدة تصريحات رسمية عن إسرائيل تعلن أنه إذا استمرت نشاطات الفدائيين الفلسطينين عبر النهر فإنها ستقرر إجراء عمل مضاد مناسب، وبناءا عليه زاد نشاط الدوريات الصهيونية في الفترة ما بين 15-18 مارس 1968 بين جسر الملك حسين وجسر داميا وازدادت أيضا الطلعات الجوية الصهيونية فوق وادي الأردن.

و تمهيدا للهجوم الواسع قام العدو بهجمات عديدة ومركزة استخدمت بشكل رئيسي القصف الجوي والمدفعي على طول الجبهة الأردنية طوال أسابيع عديدة سبقت بداية المعركة في 5:25 من فجر يوم الأحد في 21 آذار 1968.

  بداية المعركة البطولية ..

بدأت معركة الكرامة عند الساعة 5.30 من صباح يوم الخميس 21 مارس 1968، واستمرت ست عشرة ساعة في قتال مرير على طول الجبهة وقد شن هجوم واسع في منطقة نهر الأردن من ثلاث أماكن.

جسر داميا وجسر سويمة وجسر الملك حسين وقد اشتبكت معها قواتنا بجميع الأسلحة واشتركت الطائرات التابعة للعدو في العملية.

قوات الاحتلال تشن هجوماً واسع النطاق على الضفة الشرقية لنهر الأردن، في منطقة امتدت من جسر دامية شمالا حتى جنوب البحر الميت بطول 50كم وعمق 10كم، بهدف القضاء على مواقع المقاتلين الفلسطينيين في الكرامة وجنوب البحر الميت.

وقد حشد الكيان لذلك أربعة ألوية وخمس كتائب مدفعية ووحدات هندسة وأربعة أسراب نفاثة وعدداً من طائرات الهليوكوبتر، وقد بلغ عدد هذه المجموعات 15 ألف جندي، وقد تحركت هذه القوات صباح يوم 21-3-1968، على أربعة محاور، محور العارضة ومحمود وادي شعيب ومحور سويمة ومحور الصافي.

أما بالنسبة لقوات المقاومة الفلسطينية التي كانت تتوقع ذلك الهجوم، فقد جرى تقسيمها إلى ثلاثة أقسام وفقا لمبادئ قتال حرب التحرير الشعبية (قسم في الكرامة وقسم على شكل كمائن في الطريق المتوقع أن يسلكه العدو، وقسم في المرتفعات المشرفة على الكرامة ليكون دعما واحتياطا)، وقد كان قرار الصمود الواعي، الذي اتخذته القيادة الفلسطينية، قد هدف أساسا إلى ...

- رفع معنويات الجماهير الفلسطينية والعربية بعد نكسة 1967.

- تحطيم معنويات العدو وأسطورة الجيش الذي لا يقهر.

- تحقيق الالتحام بين الثوار والجماهير والجيش الأردني.

– اختبار ثقة المقاتلين بأنفسهم في معارك المواجهة المباشرة مع العدو.

انسحاب القوات الصهيونية ...

استغرقت عملية الانسحاب تسع ساعات نظراً للصعوبة التي عاناها الصهاينة في التراجع  حيث وبعد فشل العدو الصهيوني في تحقيق اهدافه بالمعركة  أصدرت الأوامر الصهيونية بالانسحاب حوالي الساعة 15:00 بعد أن رفض الملك حسين الذي أشرف بنفسه على المعركة، وقف إطلاق النار رغم كل الضغوطات الدولية.

خسائر العدو الصهيونى ...  

عدد القتلى 250 جندياً . 

عدد الجرحى 450 جريحاً .

  دمير 88 آلية وهي عبارة عن 27 دبابة و 18 ناقلة و 24 سيارة مسلحة و 19 سيارة شحن .

شهداء المعركة على الجانب الفلسطينى والأردنى ...

 فقد استشهد 17 شهيدا من الجانب الفلسطيني، و20 من الجانب الأردني و65 جريحا بينهم عدد من الضباط كما خسرت المقاومة 10 دبابات و10 آليات مختلفة ومدفعين، فيما قتل 70 صهيونياً وأكثر من 100 جريح، ودمرت 45 دبابة، و25 عربة مجنزرة و27 آلية مختلفة، و5 طائرات.

نتائج المعركة البطولية ...

فقد  انتهت المعركة وفشل الجيش الصهيونى في تحقيق أي من الأهداف التي قام بهذه العملية العسكرية من أجلها وعلى جميع المقتربات وأثبت العسكري الأردني قدرته على تجاوز الأزمات السياسية، وقدرته على الثبات وإبقاء روح قتالية عالية وتصميم وإرادة على تحقيق النصر. 

وقد أثبتت الوثائق التي تركها القادة الصهاينة في ساحة القتال أن هذه العملية تهدف إلى احتلال المرتفعات الشرقية لوادي الأردن وأنه تمت دعوة الصحفيين لتناول طعام الغداء فيها.

وجسدت المعركة الاعداد المعنوي للجيش خاصة أن جميع أفراده كانوا تواقين لمسح سمة الهزيمة في حرب 1967 التي لم تسنح لكثيرين منهم فرصة القتال فيها. كما أبرزت المعركة حسن التخطيط والتحضير والتنفيذ الجيد لدى الجيش العربي. 

وبرزت أهمية الاستخدام الصحيح للأرض حيث أجاد جنود الجيش العربي الأردني الاستخدام الجيد لطبيعة المنطقة وحسب السلاح الذي يجب أن يستخدم وإمكانية التحصين والتستر الجيدين، بعكس الجيش الصهيونى الذي هاجم بشكل كثيف دون معرفة بطبيعة المنطقة معتمدا على غطائه الجوي.

وإنها لثورة حتى النصر أو الشهادة

القصف بالقصف.. والقتل بالقتل.. والرعب بالرعب

الإعلام العسكري لكتائب شهداء الأقصى- فلسطين لواء الشهيد القائد " نضال العامودى"

الذراع العسكري لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح "