عملية الثلاجة البطولية

خاص الإعلام العسكري ،،،

بسم الله الرحمن الرحيم

فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

في زمن عز فيه وجود الرجال الرجال هذا الزمن الذي عج بأشباه الرجال نجــــــــد رجال الفتح الأبطال يسطرون بدمائهم أروع صفحات التاريخ الذي ستبقى صفحاته مرصعة مزخرفة منارة بأسماء رجال فلسطين شهداء حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح ".

عملية الثلاجة البطولية التي أدت لمقتل 14 صهيوني في أسواق القدس

نفذ العملية البطولية مجموعة من الفدائيين المغاوير الأبطال أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بقيادة القائد الفتحاوي الكبير ومسؤول وحدة الهندسة والتصنيع في حركة فتح الاخ القائد " أحمد جبارة أبو السكر،" مواليد تموز 1936م، وقد تم أسره عقب العملية بفترة زمنية طويلة حيث أمضى 27 عاماً في السجون الصهيونية.

ولد أبو السكر عام 1936 في بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله، له ستة أبناء، وفي خمسينات القرن الماضي سافر إلى أمريكا الجنوبية للعمل هناك ثم انتقل إلى الولايات المتحدة واستقر فيها وعمل في التجارة.

في عام 1975م، وفي ميدان صهيون القدس تم تفجير الثلاجة المفخخة والتي قتل فيها 14 صهيونياً، وقد أصدرت محكمة العدو العسكرية حينها حكمها المؤبد و 30 عاماً أخرى، وقد أفرج عنه جيش العدو في العام 2003م.

تفاصيل العملية البطولية كما وردت في ملفات الشاباك الصهيوني 

لقد هز في الساعة العاشرة من صبيحة يوم الجمعة الموافق 4 يوليو تموز 1975 انفجار شديد منطقة وسط القدس، وعندما اتضحت الصورة ثبت أن عبوة ناسفة وُضعت داخل ثلاثة قد انفجرت في ميدان صهيون مما أسفر عن مقتل 14 صهيوني وإصابة 62 آخرين بجروح.

وتم بناء على فحص الأدلة الجنائية في موقع الانفجار والتحقيقات التي جرت مع المارة تكوين الصورة الاستخبارية التالية،،،

لقد وُضعت العبوة الناسفة داخل ثلاجة من طراز "أمكور 10"، تم نقلها إلى المكان بواسطة سيارة بيك آب دبل كابينة من طراز "فولكس فاغن" زرقاء اللون تحمل لوحة تسجيل مع الحرف "ش" توحي بأنها أصلاً من قضاء نابلس في الضفة المحتلة.

وكان شخصان يركبان السيارة هما السائق وعتال، وتم إيقاف السيارة في ساحة المسكوبية حيث قام الاثنان بنقل الثلاجة من سيارة البيك آب إلى عربة يد نزل بها العتال باتجاه ميدان صهيون مروراً بشارع "هيليني هملكاه"، فيما بقي السائق داخل السيارة. إذ واجه العتال صعوبة في حمل عربة اليد والثلاجة إلى رصيف الشارع، ثم أسند العتال الثلاجة على الجدار وانصرف لتنفجر الثلاجة بعد مضي عدة دقائق. وأعلنت حركة فتح مسؤوليتها عن عملية التفجير.

إعتقل الكيان الصهيونى عدة مجموعات للأشتباه بهم، اعترف جميع المعتقلين بأن "أبو سكر" كان الشخص الذي جندهم للعمل. ورغم ذلك ظل "أبو سكر" متمسكاً في رفض الاعتراف، وعندما أبلغه المحققون بأن الآخرين اعترفوا عليه بتجنيد المقاتلين قال لهم: " نعم، لقد جندتهم ولكن هذا كل ما في الأمر ولا صلة لي بشيء آخر، إنني غير مسؤول عنهم وينحصر عملي في رصد وتجنيد العناصر من أجل حركة فتح..".

وفي الرواية الرسمية للحركة

لقد تم تجنيد القائد أبو السكر في صفوف فتح عام 1974 حيث كان على اتصال بالقيادة في دمشق وكُلف بمهام مختلفة ومنها تجنيد نشطاء للعمليات البطولية وجمع الرسائل من "النقاط الميتة" ونقل الوسائل القتالية.

وتم تجهيز "الثلاجة المفخخة" في مصنع عربات اليد التابع لباسم طبيلة في نابلس. وقام "أبو السكر" بجولات تمهيدية في القدس لرصد المكان المناسب للعملية، فيما كان طبيلة المنفذ، حيث قام بمعية مقاتل آخر عمل سائقاً بنقل الثلاجة إلى القدس حيث أنزلها من السيارة بالعربة ووضعها في ميدان صهيون، أما "أبو السكر" نفسه فقد توجه في الصباح الباكر من يوم العملية إلى الأردن ومنها إلى سوريا لإبلاغ القيادة بتنفيذ العملية.

وبعد فترة وصل طبيلة إلى دمشق حيث عمل طيلة سنوات مرشداً في مجال صناعة المتفجرات، حيث كان يدرب المقاتلين في صفوف فتح ضمن جهاز "القطاع الغربي" الذي كان جهاز التخطيط للعمليات البطولية والنوعية في حركة فتح، وانتقل طبيلة للسكن أواسط الثمانينيات في الأردن حيث عمل مسؤولاً في مكاتب فتح بعمَّان وكان يُعتبر من أفراد الكادر القيادي للحركة، وأُدرج اسمه على قائمة المقاتلين الذين كانت السلطة الفلسطينية قد طلبت إعادتهم إلى فلسطين لكن الكيان الصهيوني رفض السماح بدخوله.

الحكم الصهيوني الجائر بحق القائد "أبو سكر" حسب ادعاء الشاباك الصهيوني

أما القائد أحمد جبارة الملقب "أبو سكر" على حسب إدعاء الشاباك الصهيوني، فقد جرت محاكمته أمام المحكمة العسكرية الصهيونية في "يونيو حزيران 1977م"، حيث حُكم عليه بالسجن المؤبد مع 30 سنة أخرى متراكمة، وتم الإفراج عنه في يونيو حزيران 2003 بعد أن أمضى محكومية دامت 27 عاماً.

وكان "أبو السكر" يُعدّ بمثابة "عميد الأسرى" حيث عينه القائد الشهيد ياسر عرفات فور الإفراج عنه مستشاراً له لشؤون الأسرى، كما تم ضمه إلى المجلس الثوري لحركة فتح.

وإنها لثورة حتى النصر أو الشهادة

القصف بالقصف.. والقتل بالقتل.. والرعب بالرعب

الإعلام العسكري لكتائب شهداء الأقصى - فلسطين لواء الشهيد القائد " نضال العامودي"

 الذراع العسكري لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح "