بناء وحدات استيطانية شمالي القدس وهدم منازل جنوباً

كشفت صحيفة هارتس الصهيونية ان "وزارة الإسكان" تخطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية على اراضي مطار قلنديا شمالي القدس وهي خطة تتعارض مع ما جاء في صفقة القرن التي اعتبرتها منطقة فلسطينية سيتم بناء منطقة سياحية عليها.
ومن المخطط أن يتم بناء الحي على أرض مصممة لتصبح منطقة سياحية للفلسطينيين بموجب خطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
ومنذ حوالي 10 أيام ، شرعت الوزارة باعداد الخطة لبناء الحي الاستيطاني تقول الصحيفة " أنه سيقام على أراضي مطار قلنديا وصولا لجدار الفصل بحيث يفصل الجدار بين الحي الاستيطاني الجديد والمناطق الفلسطينية في محيط القدس مثل كفر عقب.
وسيُقام المشروع على نحو 1200 دونم ليشمل ما بين 6 آلاف و900 وحدة، إلى 9 آلاف وحدة استيطانية، بالإضافة إلى مراكز تجارية بمساحة 300 ألف متر مربع، و45 ألف متر مربع ستُخَصَّص لـ"مناطق تشغيل" وفندق وخزانات مياه وغيرها من المنشآت.
وتزعم وزارة الإسكان الصهيونية أن ملكية الأراضي تعود للدولة و"الصندوق القومي للإحتلال"، بالإضافة إلى ملكيةٍ لأفراد. وبحسب المخطط، ستجري إعادة توزيع الملكية في المنطقة قبل إصدار التراخيص، دون موافقة أصحاب الأراضي.
ويضم المخطط الاستيطاني أراضي في مطار "عطروت" (قلنديا) الذي أغلق من قبل سلطات الاحتلال مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، بعد استهدافه من قبل المقاومة الفلسطينية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المخطط الاستيطاني وضع قبل عدة سنوات، وتم تجميده في أكثر من مناسبة بسبب الضغوط السياسية الدولية الرافضة للاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967، وخصوصا المعارضة التي أبدتها الإدارة الأميركية السابقة، برئاسة باراك أوباما في حينه، التي عارضت التوسع الاستيطاني بالقدس.
وأوضحت أن وزير الإسكان السابق، يوآف غالانت، أصدر أوامر باستئناف العمل على المشروع الاستيطاني، بعد انتخاب إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وفي سياق منفصل ,,
اجبرت عائلة شقيرات، صباح اليوم الثلاثاء، على هدم 3 منازل بيدها، في قرية جبل المكبر جنوب القدس، بقرار من بلدية الاحتلال بحجة البناء دون ترخيص.
وقالت الحاجة ام منتصر شقيرات عقب قيام أولادها بهدم منازلهم الثلاثة بأيديهم "الأرض ارضنا... وغلاوة الارض من غلاوة الولد.. مستحيل اطلع من الأرض.. هم بهدموا واحنا بنبي".
واضافت الحاجة شقيرات "اجبرتنا البلدية على هدم منازلنا وبقيت حتى ساعة متأخرة من مساء امس حتى قمنا بتنفيذ الهدم... وعدنا للعراء مجددا ... لكن سأبني خيمة لأعيش فيها".
من جانبه، أوضح منتصر شقيرات "ان بلدية الاحتلال هدمت لهم اواخر العام الماضي 3 منازل، ولعدم وجود مأوى آخر وعدم تمكنهم من ايجاد شقق للإيجار، قاموا بالبناء على بعد عدة أمتار من المنازل التي هدمت سابقا".
وأضاف "قمنا بعملية البناء من الصاج المقوى، ومساحة كل شقة حوالي 50 مترا مربعا، ورغم ذلك تمت ملاحقتنا، وحضرت البلدية قبل حوالي أسبوعين، ثم اتصلت علينا الشرطة وطالبتنا بتنفيذ الهدم".