الكيان الصهيوني يشكل أول ذراع إعلامي لمواجهة المقاطعة الخارجية

الاعلام العسكري ...

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، النقاب عن تشكيل حكومة "بنيامين نتنياهو" أول ذراع إعلامي خارجي، لمحاربة حركة المقاطعة الخارجية في دول العالم.

وقالت الصحيفة إن وزارة الشؤون الإستراتيجية والإعلام في الحكومة الصهيونية، شكلت طاقمًا خارجيًا، لإدارة وتوجيه الذراع الإعلامي.

وأوضحت هآرتس أن الطاقم عبارة عن شركة مستقلة تحمل اسم "مقلاع شلومو"، منوهة إلى أن تل أبيب قررت، قبل أسبوعين، تحويل مبلغ 128 مليون شيكل (35 مليون دولار)، بالإضافة لمبلغ مماثل من متبرعين صهاينة من الخارج.

وبينت الصحيفة، أن الهدف من تشكيل الطاقم، تنفيذ "نشاطات توعية شاملة، في إطار محاربة حملة نزع الشرعية عن الكيان الصهيوني في العالم.

وأضافت أن هذه الشركة "لن تخضع لقانون حرية المعلومات، بناء على السياسة السرية للوزارة، التي ترفض تسليم معلومات حول نشاطها".

وأشارت هآرتس، إلى أن من بين الممولين الرئيسيين لهذا الطاقم الذي سيركز نشاطه في الشبكات الاجتماعية وغيرها، قطب القمار "شلدون ادلسون".

وقالت الصحيفة، إنها حاولت التحدث مع بعض أفراد الطاقم، للحديث عن المشروع إلا أنهم رفضوا وأحالوا الأسئلة لوزير الشؤون الإستراتيجية في الحكومة "جلعاد أردان".

وكانت الوزارة ذاتها قد نشرت سابقاً، "قائمة سوداء" بمنظمات المُقاطعة الرئيسية التي لن يسمح لنشطائها بدخول "إسرائيل" للوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتضم القائمة نحو 20 منظمة متضامنة مع الشعب الفلسطيني، وتنشط غالبيتها في أوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.

وكانت اللجنة الوزارية الصهيونية لشؤون التشريع، قد صادقت في وقت سابق من العام الماضي، على قانون يسمح بملاحقة نشطاء حملات فرض المقاطعة الدولية على الكيان الصهيوني في المحاكم العبرية، ومطالبتهم بتعويضات مالية.

يذكر أن حركة المقاطعة العالمية للكيان الصهيوني، ألحقت خسائر اقتصادية فادحة، عقب فسخ عقود بقيمة 23 مليار دولار، وتراجع قيمة صادراته إلى حوالي 2.9 مليار دولار، في ظل توقع خسارة ما بين 28 و56 مليار دولار بالناتج القومي "الإسرائيلي"، وفق ما أعلن عنه منسقها العام في فلسطين محمود نواجعة.

الكيان الصهيوني يشكل أول ذراع إعلامي لمواجهة المقاطعة الخارجية