عريقات يعلن بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

أعلن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين يوم الاحد 9 مايو/أيار عن بدء المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بوساطة جورج ميتشل مبعوث السلام الأمريكي للشرق الأوسط. جاء ذلك بعد اجتماع بين ميتشل والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقد اكد عريقات، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، ان قضايا الوضع النهائي التي سيجرى البحث فيها خلال المفاوضات مع اسرائيل تشمل القدس واللاجئين والمستوطنات والمياه والامن والحدود، وأفاد "اننا اضفنا الى هذه القضايا ملف الافراج عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال الاسرائيلي"، مشيرا إلى انه سيتم التركز خلال مرحلة المفاوضات الاولى التي ستستمر 4 اشهر على قضيتي الحدود"الخاصة بالدولة الفلسطينية المستقبلية"، اضافة الى قضية الامن.

وقال كبير المفاوضين "ان الادارة الامريكية ستصدر خلال الساعات القليلة القادمة... بيانا توضح فيه كل المسائل الخاصة بالمفاوضات".

واكد المسؤول الفلسطيني ان المفاوضات مع اسرائيل ستجرى على مستوى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتانياهو وفريقيهما فقط، مشيرا إلى عدم وجود فرق تفاوضية من الجانبين.

وفي رد لعريقات على مطالبة رئيس الحكومة الاسرائيلية بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، قال: " انه عندما يعلن الاخير وقف الاستيطان بما يشمل النمو الطبيعي، بما في ذلك في مدينة القدس واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر 2008 فسيصار الى المفاوضات المباشرة".

وشدد عريقات الى " انه في حال تم اقرار حدود الدولتين "الفلسطينية والاسرائيلية" على حدود العام 1967 وبما يشمل تبادل طفيف في الارض بالقيمة والمثل سيصار الى فتح المحادثات المباشرة حول كل القضايا".

وفسر عريقات ما عناه بالتبادل الطفيف في الارض بقوله: " انه قد تكون هناك نسبة من الارض نريد ان نتقاسمها بالقيمة والمثل مع اسرائيل، وهو امر وارد في القانون الدولي وحال اقرار حدود العام 1967 فسيتم اقرار ذلك اذا اراد الطرفان" .

وبشأن مطالبة اسرائيل بضم المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية اليها في اطار أي اتفاق مع الفلسطينيين قال عريقات " لا اريد الخوض في هذه الامور والمستوطنات اعمال غير شرعية وغير مقبولة... ان الحكومة الاسرائيلية الان امام خيارين هما الاستيطان او السلام وعليها ان تختار ونحن نأمل ان تختار السلام ".

وحذر كبير المفاوضين اسرائيل من الاستمرار في بناء المستوطنات وفرض الحقائق على الارض وهدم البيوت في القدس وطرد السكان، لأن ذلك يؤدي إلى اجهاض المفاوضات او أي محادثات ستجرى معها وستفرغها من مضمونها، حسب قوله.

واشنطن تحذر طرفي المفاوضات من تقويض جهود السلام.. وميتشل يعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل

حذرت الولايات المتحدة يوم الأحد من أنه إذا تصرف أي من طرفي المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية بصورة تقوض جهود السلام فسيتحمل المسؤولية عن ذلك.

وقال فيليب كرولي مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية في تصريح له إن جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الاوسط سيعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل لمحاولة دعم مفاوضات السلام غير المباشرة، ودعا الجانبين إلى المضي قدما في جهود السلام.

وأضاف كرولي "كما يعلم الطرفان فإذا أقدم أي منهما على خطوات كبيرة خلال المحادثات غير المباشرة نراها تقوض الثقة على نحو خطير، فسنرد بتحميله المسؤولية. ونحن سنضمن استمرار المفاوضات".

المصدر: وكالات