“يوم الأرض الفلسطيني” ,,, هنا على صدوركم باقون ,,, مابقي الزعتر والزيتون

الإعلام العسكري ,,,

يوافق اليوم الخميس، الذكرى الـ 41 ليوم الأرض، التي جاءت بعد هبة الفلسطينيين في أراضي فلسطين المحتلة عام 48، في 30-3-1976، معلنةً صرخة احتجاجية في وجه سياسات الاقتلاع والتهويد التي ينتهجها الاحتلال الصهيونى.

ويستعد الفلسطينيون في أراضينا المحتلة عام 48 والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، والمتضامنون من أنحاء العالم لإحياء هذه الذكرى.

انتفض الشعب الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب والمناطق المحتلة في سخنين، وعرابة ودير الأسد، والناصرة، وأم الفحم، وشفا عمرو يوم 30 مارس من عام 1976، ليشكل هذا اليوم معلماً بارزاً في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني، باعتباره اليوم الذي أعلن فيه الشعب الفلسطيني تمسكه بأرض آبائه وأجداده، ليؤكد أن الأرض هي تجسيد للإرادة الوطنية والرباط الروحي الوثيق بين الإنسان وأرضه، ولتشكل هذه المناسبة نموذجاً لمعاني تضحية شهدائها، الذين بلغ عددهم ستة شهداء قضوا برصاص الاحتلال في يوم بات رمزاً لتشبث الفلسطينيين بأرضهم.

 

خديجة شواهنة ,,,

تعود قصة خديجة بحسب أكثر الروايات الفلسيطينة إلى أن عائلتها كانت تجلس أمام المنزل في صباح يوم الـ30 من مارس وعندما سمعوا إطلاق الرصاص دخلوا على الفور إلى البيت لأن ابنهم خالد، وعمره 8 أعوام ليس معهم، حيث اعتقد والد خديجة أن طفله يلعب خارج المنزل، وبسبب حظر التجول لم يخرج هو وقرر إرسال خديجة البالغة من العمر 23 عامًا آنذاك للبحث عن خالد، ظنًا منه أن جنود الاحتلال لن يمسوا شابة ولن يعترضوا طريقها.

وعندما خرجت خديجة، وعلى بعد خطوات معدودة من منزلها، دخلت كتيبة من الاحتلال إلى المنطقة، فحاولت خديجة العودة إلى المنزل من شدة خوفها، لكن رصاصة جندي الاحتلال سبقتها واستقرت في ظهرها.

 

خضر خلايلة ,,,

كان خضر خلايلة، البالغ من العمر 27 عامًا آنذاك يجلسن بعد ذلك مع عائلته داخل منزلهم، وفي الخارج صوت إطلاق رصاص كثيف، أصابت الرصاصات جدار منزل العائلة وسخان الماء على سطحه سمع أفراد العائلة صوت صراخ امرأة من الشارع فخرج خضر مسرعًا وتبعه شقيقه أحمد.

يروي أحمد ما حدث يومها: “على بعد 30 مترا من بيتنا كانت المعلمة آمنة عمر ملقاة على الأرض بعد أن تلقت رصاصة في بطنها وتنزف بشدة، حاول خضر مساعدتها وأنا بجانبه، رأيت اثنان من جنود الاحتلال يصوبان سلاحهما نحونا، أطلق أحدهما النار ولاذ كلاهما بالفرار من المكان، وسقط خضر بجانبي مضرجًا بدمائه بعد أن أصابت الرصاصة رأسه”، ليكون بذلك خضر خلايلة ثالث شهداء مدينة سخنين في يوم الأرض.

 

خير ياسين ,,,

استشهد خير ياسين خلال مظاهرة في قرية عرابة بنيران الجنود الذين اقتحموا القرية، مساء التاسع والعشرين من مارس، حيث خرج خير في يوم 29 مارس في مسيرة احتجاجية في قرية دير حنا وقمعتها قوات الاحتلال بالقوة، وعلى أثرها انطلقت مظاهرة حاشدة في قرية عرابة، واستعملت قوات الأمن لقمعها الأسلحة النارية، وفي أعقاب استشهاد خير تمددت المواجهات مع قوات الأمن في عدة بلدات عربية.

 

 

 

 

رجا أبو ريا ,,,

عقب انتشار نبأ استشهاد خضر خلايلة في مدينة سخنين، خرج رجا أبو ريا مع عدد من الشبان متحديين أمر حظر التجول متجهين نحو موقع النصب التذكاري اليوم، وهناك اشتبكوا مع قوات الاحتلال وأصيب رجا أبو ريا في وجنته اليسرى، ويقول  سعيد أبو ريا، ابن عم الشهيد أنه حاول نقله بسيارته الخاصة إلى مستشفى نهاريا، لكن جنود الاحتلال أعاقوا وصوله مرة بعد مرة، وبحسب رواية سعيد، قال له أحد الجنود إنه لن يسمح له بالمرور حتى تأتي تعليمات بذلك، و”لا يهمني إن مات”

وعندما حاول السعيد المرور رغمًا عنهم هشموا زجاج سيارته بأعقاب البنادق وقال له أحد الجنود “اليوم يوم قتلاكم”، ووصلوا إلى مستشفى نهاريا بعد ساعات وأدخلوا رجا غرفة الطوارئ، واستشهد هناك.

 

محسن طه ,,,

في مظاهرة حاشدة شهدتها بلدة كفر كنا يوم الثلاثين من مارس استشهد محسن طه، كان يبلغ حينها 15 عامًا عندما خرج من منزله مع صديقه للمشاركة في المظاهرة، وهناك قتله جنود الاحتلال برصاصه في رأسه.

 

 

 

 

رأفت الزهيري ,,,

طالب هندسة معمارية في رام الله، وبحسب ما ترويه والدته، كان رأفت الزهيري في الـ19 من العمر، خرج من بيته في مخيم نور شمس قرب طولكرم متوجهًا لبيت أقاربه دون أن يخبرها شيئًا، وتوجه بعدها لمدينة الطيبة للمشاركة في مظاهرة يوم الأرض.

في مدينة الطيبة، وخلال التحضيرات للمظاهرة، داهمت قوات كبيرة من الجنود القرية حينذاك وبدأوا بإطلاق الرصاص على الشبان لتندلع مواجهات مع الشبان المتجمهرين، وأصيب رأفت الزهيري برصاصة في رأسه أدت إلى استشهاده.

 

“يوم الأرض الفلسطيني” ,,, هنا على صدوركم باقون ,,, مابقي الزعتر والزيتون