الإستشهادى"حبش أبو السعود "

المكان: نابلس
تاريخ الاستشهاد / 2002/05/28

خاص الإعلام العسكري ،،،

بسم الله الرحمن الرحيم

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا   

بمعانٍ من ذهب نثرت حروفك وغزلت لنا كلمات تزين لنا أفراح النصر والفرحه التى نعيشها ، وبرغم قلوبنا التى تنزف حرقة على زهرة شبابهم ودمائهم التى سالت على الأرض ، لتنبت لنا نصرا ، ولتورث لنا عزا ، ولتعمق بيننا أواصر الوفاء بما رحل عيله العظام ، ولتؤكد أن الشهادة اصطفاء ، وأن الجميع على العهد سائرون ، " فمنهم من قصى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " ، وبرغم ذلك فحتما ستواصل الأرض التى رويت بدمائهم معركة كفاح أكيدة ، وحكاية عز كبيرة ، وبطولات شعب مجيدة ، وجيل نصر يحافظ على الدماء التي سالت ، ويواصل كفاح التضحيات التي سبقت ، ويحفظ حكاية بطل عاش وضحى نصرة ومات في سبيل الله،إنه الإستشهادى المجاهد " حبش أبو السعود "...

تصادف اليوم الثامن والعشرون من شهر مايو الذكرى السنوية لإستشهاد المجاهد " حبش ابو السعود "،أحد فرسان ومجاهدى كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرى لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح " الذي إرتقى للعلياء شهيداً بتاريخ 28.5.2002م، بعد أن تمكن من قتل ثلاثة صهاينة وأصاب اثنين آخرين بجروح في عملية فدائية في مغتصبة إيتامار بالقرب من نابلس شمال الضفة الغربية.

الإستشهادي حبش أبو السعود هوالذى حول ليل ما يسمى بمغتصبة “ إيتامار” إلي نهاراً شبيهاً بساعات ظهر الصيف الحارق وذلك في عملية نوعية قتل خلالها ثلاثة صهاينة ووصف العدو الصهيونى هذه العملية بالنوعية مؤكداً أن وصول “ أبو السعود” لهذا المكان المحصن هو بمثابة إختراقاً لكافة الإجراءات والتدابير الأمنية داخل هذا الموقع الصهيوني الكبير ويُشكل رعباً لجنود الإحتلال الذين أصبحوا يشعرون بخطر المقاومة الفلسطينية وخصوصاً “كتائب شهداء الأقصى” التي أصبحت قادرة على كسر كل الحواجز والوصول لأهدافها .

إن العملية البطولية التي نفذها الإستشهادي المجاهد، حبش أبو السعود كانت العملية الأولى لإقتحام هذه المغتصبة الصهيونية التي أصبحت فيما بعد تشكل طريقاً للتقرب إلي الله من قبل الإستشهاديين الذين نفذوا العشرات من العمليات داخل هذه المغتصبة وضد المواقع العسكرية التي تعمل على حراستها من الداخل والخارج، وذلك بعد نجاح العملية التي نفذها إبن كتائب شهداء الأقصى الإستشهادي، حبش أبو السعود الذي نجح في كسر حاجز الخوف لدى المقاومة الفلسطينية برمتها، وجعل من هذه المغتصبة هدفاً ثابتاً لنيران المقاومة الفلسطينية .

فإننا اليوم فى كتائب شهداء الأقصى - فلسطين لواء الشهيد القائد " نضال العامودي"،نحُيى ذكرى إستشهاد الشهيد المجاهد " حبش أبو السعود " معاهدين الله عزوجل وأروح شهدائنا جميعا،وروح شهيدنا المجاهد بأن نمضي قدماً على طريقه الجهادي الذي قضى عليه مدافعاً عن أرضه وشعبه ووطنه الذي يفتقده اليوم بهذه السطور القليلة أمام تضحياته البطولية .

وانها لثورة حتى النصر أو الشهادة

القصف بالقصف.. والقتل بالقتل.. والرعب بالرعب

الإعلام العسكري لكتائب شهداء الأقصى -فلسطين لواء الشهيد القائد "نضال العامودي"

الذراع العسكري لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح "