الإستشهادي " جهاد إبراهيم الطيطى "

المكان: نابلس
تاريخ الاستشهاد / 2002/05/27

خاص الإعلام العسكري ،،،

بسم الله الرحمن الرحيم

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا  

هؤلاء الرجال هم من يرسمون للأمة بالدم خارطة الوصول إلى قيادة العالم،عظماء وهم يخطون بالأشلاء للأمة طريق العبور نحو فلسطين،عظماء وهم يتلفظون بكلمات العشق للوطن فلسطين وهم ينطقون الشهادة عظماء،عظماء وهم يسقون الأرض العطشى من الدماء بعدما سمعوا صوتها تستنجد بهم من هول المصاب،عظماء وهم يدكون صروح الطغيان ويقرأوا عليها فواتح الزوال ويرسمون لها طريق النهاية عبر دروب الجهاد والإستشهاد،ويبدءون بمرحلة الإزالة عبر إرادة الإصرار والعزيمة،هم كتائب شهداء الأقصى عظماء فوق كل معاني العظمة ولو كره العالمين .

يصادف اليوم اليوم السابع والعشرون من شهر مايو الذكرى السنوية لإستشهاد صنديد الكتائب، الإستشهادي " جهاد إبراهيم سعود الطيطي "، الذي إنتقم باليوم السابع لاستشهاد القائد “ محمود الطيطي ” قائد وحدة التجهيز الإستشهادي وأحد أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى.

جهاد إبراهيم الطيطى "

أوفّى بوعده أن ينتقم

إسمه “جهاد الطيطي”، عمره 18 عاما، عنوانه مخيم بلاطة نابلس، وآخر عهده عملية استشهادية قرب تل الربيع المحتلة وبالضبط في بتاح تكفا أسفرت عن مقتل صهيونيين وإصابة 50 آخرين الإثنين 27.5.2002م،بعد عدة أيامعلى إستشهاد القائد “محمود الطيطي” ابن عمه وابن خالته بنفس الوقت، أوفّى “جهاد” بوعده أن ينتقم لابن عمه وأقرب الناس إليه “محمود الطيطي” مؤسس كتائب شهداء الأقصى في مخيم بلاطة الذي اغتيل بأيدي قوات الاحتلال مع ثلاثة من رفاقه الأربعاء 22.5.2002م.

وأكد العديد من شهود العيان المقربين لعائلة الطيطي أن “جهاد” كان أول من وصل إلى المنطقة التي اغتيل فيها ابن عمه، وأنه وقف أمام جثته وجثث كل من “عماد الخطيب” و”إياد أبو حمدان” في مقبرة مخيم بلاطة، حيث أقسم أنه سيكون أول المنتقمين للشهداء .

لم أستطع توديعه

والدة محمود ووالدة جهاد

أما “أم سمير” والدة الشهيد جهاد فتقول، وهي لم تنقطع عن البكاء لحظة: كنت أتمنى أن تطول لحظات وداعي لابني.

وأوضحت: قبل أن ينفذ جهاد العملية بنصف ساعة اتصل بي وانا في بيت العزاء لابن عمه محمود وفوجئت بأنه يطلب مني الرضى عنه، فسألته: أين أنت؟ ومتى ستأتي إلى البيت؟ ولكن جهاد أنهى المكالمة بسرعة قائلا: “ارضي عني يا أماه، أنا في مكان لا أستطيع أن أخبرك عنه”.

وتقول “أم سمير”: عاود جهاد الاتصال بي مرة أخرى، وقال جملة واحدة: “إلى اللقاء في جنات الخلد يا أمي”، وحينها شعرت بأن قلبي قبض، وأن “جهاد” سينفذ وعده بالانتقام لابن عمه محمود الذي ظل يبكي عليه منذ استشهاده على أيدي المحتلين.

وقد تأكد إحساس “أم سمير” حينما جاءها خبر استشهاد أصغر أبنائها العشرة “جهاد” في عملية فدائية نفذها في مجمع تجاري ببلدة “بتاح تكفا” القريبة من تل أبيب.

والد جهاد ووالد محمود

لم يقفل اهل الشهيد محمود الطيطي بيت العزاء بعد ولكنهم اكملوه في بيت جهاد ليزفوهم بالدموع وقراءة القران غادر جهاد ولحق ابن عمه الذي كان بمثابة اخاه الاكبر ومعلمه وقدوته رحل ولم يستطع الانتظار على بعده لياكد للجميع ان محمود ما زال باق بقلوب كل من عرفه ولتكن اول عمليه ناجحه تقوم بها كتائب شهداء الاقصى ردا على اغتيال قائدها محمود الطيطي وتكن فاجعه وضربه قاسيه على راس الصهاينه عند علمهم ان العمليه كانت من تخطيط الشهيد محمود قبل مغادرته الحياة…

هكذا هو البطل والمعلم يبقى تاثيره ويدوم حتى يحقق ما يريد ونحقق له ما اراد لنا وعندما اتى خبر جهاد انتشرت الزغاريد وجابت المسيرات كل المخيم تهتف باسم الاخوة في الشهادة محمود وجهاد واعلن ال طيطي انهم الاسرع في اخذ الثار لابنهم فقد رفع ابن 18 من العمر راس العائله اجمع وكان الاجرء في اخذ ثائر ابن عمه من اعداء الاسلام واعداء الوطن .

فإننا اليوم في كتائب شهداء الأقصى – فلسطين لواء الشهيد القائد " نضال العامودي"،نحيي ذكرى إستشهاد المجاهد الإستشهادى " جهاد الطيطى" وإذ ننحنى إجلالاً وإكباراً لروح شهيدنا المجاهد في ذكرى إستشهاده ونعاهد الله أن نبقى الأوفياء لدمائه الطاهرة التي روت أرض القدس المحتلة .

وانها لثورة حتى النصر أو الشهادة

القصف بالقصف.. والقتل بالقتل.. والرعب بالرعب

الإعلام العسكري لكتائب شهداء الأقصى -فلسطين لواء الشهيد القائد "نضال العامودي"

الذراع العسكري لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح "